حجر الفلاسفة- هدف مزاولة الخيمياء

- يعتقد البعض ان ابن حيان قد استمد مفهومه لحجر الفلاسفة من معرفته بامكانية اخفاء المعادن كالذهب والفضة في أشابات واستخراجها منها لاحقا بمعالجة كيماوية. كما كان ابن حيان مخترع الماء الملكي (مزيج من حمض النيتريك وحامض الهيدروكلوريك)أحد المواد القليلة التي تستطيع إذابة الذهب (ولا يزال قيد الاستعمال لتنظيف الذهب).
- اعتقد الأقدمون ان الذهب فلز لا يصدأ ولا يفقد بريقه أو يفسد. وبما ان حجر الفلاسفة تحول معدن قابل للفساد إلى معدن غير قابل للفساد استنتجوا انه يستطيع منح الإنسان المخلوق الفاني الخلود. وقد ساد هذا الاعتقاد في القرون الوسطى بالذات، وبقي الايمان بحجر الفلاسفة سائداً إلى ان قام أنطوان لافوازييه باعادة تعريف العنصر الكيميائي.
وأخيراً ...لكل عصر أساطيره فمثلما كان حجر الفلاسفة أو إكسير الحياة أسطورة تبعها وابتلي بها الكثيرون في العصور المظلمة فى أوروبا التي طغت عليها ممارسة السحر و تصديق الخرافات كذلك هي أسطورة الزئبق الفرعوني في عصر الثورة المعلوماتية والتقدم الهائل في كافة مجالات التقنية.
نبذة عن الكتاب
تم إعداد هذا المقال من كتاب :"الدجالين والبحث عن كنوز الفراعين" الذي يفضح أساليب النصب الإحتيال التي يلجأ إليها السحرة والمشعوذون بهدف تهريب آثار مصر الفرعونية إلى الخارج أو سلب أموال الضحايا من الجهلاء ، كما يتطرق لتصنيف الدجالين وتعريف السحر، ويذكر أساليب ممارسات السحر عبر التاريخ ويسرد قصصاً واقعية عن أسطورة الزئبق الأحمر وتسخير الجن لجلب الكنوز ويتحدث عن المعجزات العمرانية للفراعنة وأساليب التنقيب عن الآثار. انتهى الإعداد من الكتاب في عام 2008.
نبذة عن المؤلف

المصدر
- كتاب "الدجالين والبحث عن كنوز الفراعين" .
ملاحظة: نشر هذا المقال بناء على إذن من مؤلف الكتاب، وساهم كمال غزال في إعادة صياغة محتوى المقال وتبويبه وإضافة بعض التوضيحات والإرتباطات والصور إليه لمزيد من الإفادة.
تعليقات
إرسال تعليق